المخيمات دوماً في قلب الوطن 

تابعنا على:   13:20 2021-12-16

أمد/ قبل عدة أيام ، وقعت حادثة إطلاق نار في جنازة في مخيم برج الشمالي للاجئين في جنوب لبنان حيث قتل بعض من أعضاء حماس ، وحملت حماس فتح مسؤولية إطلاق النار. 
ورداً على ذلك ، أعلنت حركة فتح في لبنان رسمياً أنها قطعت علاقات واتصالات كاملة مع حماس في لبنان على جميع المستويات. 
وفي تصريحات سياسية قال مواطنون فلسطينيون في لبنان إن حماس تمارس أنشطة غير قانونية في الكثير من المخيمات وتصعيد العلاقات مع قوات الأمن المحلية. 
ونقلت بعض من وسائل الاعلام سواء الفلسطينية أو اللبنانية تصريحات لبعض من المواطنين ممن انتقدوا حماس واشاروا إلى ضرورة وضع حد لما أسموه بفوضى السلاح المنتشرة بالأراضي اللبنانية 
بداية هالي هذا المصطلح الذي استخدمته بعض من الصحف وهو فوضى السلاح الفلسطيني في لبنان ن وهالني أكثر تصريحات صدرت عن بعض من الساسة اللبنانيين ، حيث غرّد رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على حسابه عبر "تويتر"، كاتباً إلى رئيس حركة حماس في الخارج : خالد مشعل غير مرحب بك في بيروت". وأضاف، "إذهب وإلتحق بثورات الربيع العربي الإخوانية التي خربت الوطن العربي". وختم تغريدته بالقول، "ما زالت سوريا تنزف وليبيا محتلة بسبب ثورات إخوانكم".
المؤسف أيضا من صرح به العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين-المرابطون، إن "من خان الشام قلب العروبة النابض ودنس تراب غزة الشامخة برفعه علم الانفصال والاستعمار الفرنسي على كتفيه، في ذروة نشوته بانتصار عصابات الاخوان المتأسلمين في مصر المحروسة".
وأضاف حمدان، أنّ "بعد أن كانت دمشق العروبة قد آوتهم وفتحت قلبها لهم لأنهم من أهل فلسطين وظنتهم مقاومة إلا أنهم كانوا اخوان الشياطين". وأكد أن "لا يمكن اليوم بعد سحق مشروع صقيعهم العربي أن يجعل من لبنان ممراً او مقراً، لا أهلاً ولا سهلاً".
بالتالي يجب الحذر من هذه التصريحات ، لأنها ببساطة تؤلب الراي العام العربي الداخلي على القضية برمتها ، والأهم أنها ستنعكس سلبا على التعاطي الشعبي في كثير من الأحيان مع القضية.  
ومن هذا المنطلق أقول ، أن ما حصل في المخيمات بالتأكيد له الكثير من الجوانب التي لا يعرفها أحد ولكنه غير مقبول ، بالاضافة إلى التأكيد والاعتراف والمجاهرة والقول بأن المخيمات كانت ولا تزال في قلب الوطن ، وفي قلب اي شريف ، وأي فوضى في هذا الملف ستؤثر سلبا على استقرار القضية الفلسطينية وتنعكس سلبا في كثير من الأمور عليها. 
أبناء المخيمات هم أبناء الشرف والنضال السياسي إلى الأبد ، وابناء المعركة التي سيخوضها الوطن ، وما حصل بالفعل هو أزمة ولكب يجب تداركها بالحوار ن وبالحوار فقط للجميع . عاشت فلسطين دوما

اخر الأخبار